تفسير آية: {قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزامًا}

السؤال
آيةٌ في كتاب الله لم أجد لها تفسيرًا يشفي غليلي، وهي آخر آية في سورة الفرقان: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: 77]، مع أن الآيات قبلها كلها في صفات عباد الرحمن، ولم يرد ذكرٌ لغيرهم من الكفار والمنافقين.
الجواب

{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي} أي: لا يكترث بكم بأيِّ وادٍ هلكتم، {لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} والدعاء هنا: الإيمان، وفي (صحيح البخاري): (دعاؤكم: إيمانكم) [1/10]، ويقصد ما جاء في هذه الآية.

فعباد الرحمن لولا إيمانهم ما اكترث الله بهم ولا عَبَأ بهم بأيِّ وادٍ هلكوا، فهذا فيه حث على لزوم الإيمان والاستمرار فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} [النساء: 136].