الجمع بين قوله تعالى: {كنتم خير أُمَّة أُخرجتْ للناس} وقوله: {لا إكراه في الدِّين}

السؤال
كيف نجمع بين قوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وبين قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}؟
الجواب

هذا معروف، فالأصل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، والجهاد مفروض بنوعيه: الطلب، والدفاع، وهذا هو الحاصل منه -عليه الصلاة والسلام- ومن خلفائه، فقد قاتلوا الناس، {قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} [التوبة: 123]، هذا الأصل، لكن مَن تبيَّن له أمره، واختار أن يبقى على دينه، ودفع الجِزية، فحينئذٍ {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256].